الحج هو الركن
الخامس من أركان الدين الإسلامي ويعد الحج من الفروض التي فرضها الله عز وجل على
المسلمين ولكن قد جعله لمن استطاع إليه سبيلا بمعنى القادرين من الناحية المادية
والبدنية أيضا، والحج في المعنى هو أن يقصد الشخص بيت الله الحرام من أجل الزيارة
والقيام بعدة مناسك معينة لا تحدث إلا خلال فترة الحج والتي تكون خلال العشر
الأوائل من شهر ذي الحجة من كل عام، والحج لا يكون إلا مرة واحدة كل عام ولكن
العمرة من الممكن القيام بها في كل وقت.
معنى الحج في
اللغة والاصطلاح
الحج في اللغة
تعني حجج والتي تدل على زيارة بيت الله الحرام والحج لا يكون إلا مرة واحدة في
العام، أما الحج في الاصطلاح هو قصد بيت الله الحرام في وقت معين من أجل القيام
بأعمال معينة وتلك الأعمال عند العلماء والفقهاء هي الوقوف على جبل عرفة والطواف
حول بيت الله الحرام والسعي في الصفا والمروة.
أركان الحج
حتى يتمكن
المسلم من أداء فريضة الحج لابد عليه من أداء كافة الأركان الخاصة به ولو نقص أحد
تلك الأركان فإن ذلك الحج سيكون غير صحيح لذا من الأفضل أن تقوم بكافة الأركان
الخاصة بالحج على أكمل وجه حتى يتقبل الله عز وجل منكم، وعن الأركان الخاصة بالحج
فهي على النحو التالي:
الإحرام
ويعد هو الركن
الأول من أركان الحج ويعتمد على النية والاقتران من خلال التلبية.
طواف الإفاضة
حيث يوجد ثلاثة
أنواع من الطواف ومن لا يقوم بالطواف يعد حجته حجة باطلة وطواف الواجب يعرف تحت
مسمى طواف الصدر ويعد طواف الإفاضة هو ثاني ركن من أركان الحج ويرى الفقهاء على أن
طواف الإفاضة يبدأ بعد منتصف ليلة الذبح وأفضل الأوقات الخاصة به تكون خلال يوم
النحر ومن أقدم على الطواف ولم يقم بالوقوف بعرفة يصبح حجة باطلا وعن نهاية وقت
الطواف فلا حدود لها.
السعي بين
الصفا والمروة
حيث يعد السعي
بين الصفا والمروة من أركان الحج التي يبطل الحج بدونها، وقد أعتبر الحنفية أن
القيام بذلك الأمر من واجبات الحج ولا يعد ركن هام من أركان الحج وترك الحاج لذلك
الركن لا يؤدى إلى بطلان الحج.
الوقوف في
عرفة
وجود الحاج في
جبل عرفة مهما كانت الحالة التي يوجد بها سواء سائر أو واقف أو جالسا وقد أختلفت
المذاهب في الشروط الخاصة بالوقوف على جبل عرفة وعن الشروط الخاصة بكل مذهب على
حدى فهي على النحو التالي:
- الشروط عند
المذهب الشافعي والتي تشمل الكثير من الأمور والتي من أهمها الوقوف على جبل
عرفة خلال وقت غياب الشمس في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة حتى فجر اليوم
التالي وهو يوم النحر كما وضعت شرط أن يكون الحاج من القادرين على القيام
بذلك النسك من الناحية الصحية.
- الشروط عن
المذهب الحنفي وهنا يجب على الحاج أن يحضر إلى جبل عرفة في التوقيت الشرعي
وهو عند مغيب الشمس في اليوم التاسع من ذي الحجة فجر يوم النحر مع عدم وجود
شروط والتي تخص النية أو العقل.
- الشروط عند
مذهب الحنابلة والتي تختص الاختيارية في حضور الحاج إلى جبل عرفة ولا يجوز
حضور المكرهين منهم وأن يكون ذلك الحاج أهلا للعبادة ومن ثم الوقوف في الوقت
الشرعي ليوم عرفة.
- الشروط عند
مذهب المالكية وهي أن يقف الحاج في عرفة مهما كانت الحالة الخاصة به وفي حالة
المرور بعرفة على الحاج أن يكون لديه النية بالوقوف به.
تعليقات: 0
إرسال تعليق