 |
| متحف عجمان |
إنشاء الحصن:-
يعود بناء الحصن لأواخر القرن الثامن عشر الميلادي، ولأنه مبني من الجص وحجارة البحر المرجانية وبعض المواد المحلية الأخرى، وصنع السقف من جذوع الأشجار المعروفة باسم الجندل الأتي من شرق أفريقيا، تم تدميره على يد السفن البريطانية التي قصفت العديد من الحصون بشمال الإمارات في عام 1820م.وعلى يد الشيخ راشد بن حميد الأول بني الحصن مرة أخرى عام (1808 – 1838)، وبعد هذا التاريخ خضع الحصن لعدة محاولات للترميم خلال القرنين 19 ، 20 ، إلى أن أصبح المقر الرسمي للأسرة الحاكمة عام 1907م، وخلال الفترة من 1928 – 1981 م أقام الشيخ راشد بن حميد النعيمي بقصر الزاهر، وأصبح الحصن مقراً لشركة عجمان والقيادة الخاصة وذلك خلال الفترة من 1970 – 1981 م.
وتم إعادة ترميمه للمرة الأخيرة بأمر من الشيخ حميد بن راشد النعيمي ليكون متحف عجمان، وأشرف على الترميم بعض الخبراء لمدة ثلاثة أعوام، وأصبح متحف عجمان معلم أثري يضم التراث الإماراتي ويدل عليه.
أقسام متحف عجمان:-
متحف عجمان يضم محتويات مختلفة كالأثرية والتاريخية والسياحية، ويشتمل المتحف على قاعتين، الأولى مخصصة للطب الشعبي حيث العلاج بالقرآن والعلاج بالطرق التقليدية لتجبير الكسور والعلاج بالحجامة والكي والمسح بكافة أنواعه.والقاعة الثانية مخصصة للسوق التقليدي وكل ما يخص المهن الإماراتية القديمة كبناء الجص وصناعة القهوة الشعبية وتجار الجملة وصناعة النسيج والحصر، ومهنة القطان والحداد والخياط والمحلوي والحلاق والطواش، وكلها من المهن التي تعبر عن الحياة القديمة أفضل تعبير، وخاصة أن كل مهنة تم التعبير عنها من خلال تمثال مميز بحرفية دقيقة ومعبر عن صاحب المهنة.
وينقسم متحف عجمان إلى أقسام عديدة منها قاعة الثقافة والمخطوطات والوثائق والآثار والألعاب الشعبية والتراث والمجلس المعروف باسم (البرزة)، ويضم الدور الثاني القسم المخصص للشيخ راشد بن حميد النعيمي، ووضع فيه حجرته التي عاش فيها، إلى جانب عرض الهدايا التذكارية التي حصل عليها خلال حياته، ووضعت الدفاتر والأسلحة وسيارته من نوع لاند روفر وكافة المقتنيات التي تخص المغفور له بإذن الله.
الأنشطة التي يمارسها من يفد لمتحف عجمان:-
أوقات العمل ب متحف عجمان من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساءاً، أي على مدار 12 ساعة متواصلة، وقيمة تذكرة الدخول خمسة دراهم إماراتية، ليستمتع الزائر والسائح بزيارة المتحف، ويقوم ببعض النشاطات والتي منها:-· زيارة الطابق العلوي للتعرف على شكل الحياة التي كان يعيشها حاكم الإمارة، وهو الشيخ راشد بن حميد النعيمي.
· زيارة القاعة الخاصة بالسوق الشعبي القديم، والتي تضم تجسيد رائع للمهن التي اشتغلها الرجل الإماراتي القديم.
· زيارة الكتاب أو المطاوعة وهو ما يعبر عن فصول التعليم القديمة بدولة الإمارات، ومعرفة الفنون الشعبية القديمة ومشاهدة بعض المخطوطات القديمة.
· مشاهدة البيوت القديمة وكيفية بناءها من المواد البسيطة المتاحة في ذلك الوقت، ومعرفة مكونات كل بيت من حيث المطبخ وحجرات المعيشة، ومن الهام جداً مشاهدة أدوات الزراعة والصيد وصناعة السفن، لأنهم أشهر ما عرف به الشعب الإماراتي القديم.
· التجول خلال متحف عجمان يتيح الفرصة أمام السائح للقرب من الحياة القديمة لذلك الشعب، فيرى المشغولات اليدوية والأزياء الشعبية وأدوات المطبخ والأواني الفخارية.